.................................................................................................
______________________________________________________
مهمل بالإضافة إلى الإطلاق والتقييد ، والمفروض أنّ المتكلم به أيضا في مقام الإهمال من جهتهما وبذلك يظهر الفرق بين كون المتكلم في مقام الإهمال وكونه في مقام الإجمال.
ثمّ إنّه لا يترتب أثر خاص لكون اللفظ مجملا أو مهملا وإنّما الحجيّة تترتّب على الظهور الكلامي سواء كان بالوضع أو بالقرينة الخاصة أو العامة هذا كلّه بحسب الكبرى.
وأمّا بحسب الصغرى فقد وقع الكلام في موارد من الكتاب والسنة ، قيل بكون الكلام أو اللفظ الوارد فيه مجملا كآية السرقة (١) ، ومثل قوله تعالى : (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ)(٢) و (أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعامِ)(٣) ممّا أضيف التحريم والتحليل إلى الأعيان ومثل قوله عليهالسلام «لا صلاة إلّا بطهور» (٤) ، ممّا يتردّد الأمر فيه بين نفي الوصف أو الذات ، ولكن لا نتعرض لذلك في المقام بعد ما ذكرنا في موارد الاستدلال بها من المباحث الفقهيّة عدم الإجمال فيها ، وإن قامت القرينة في بعضها كآية السرقة على خلاف ظهوره الأولى.
__________________
(١) سورة المائدة : الآية ٣٨.
(٢) سورة النساء ، الآية ٢٣.
(٣) سورة المائدة ، الآية ١.
(٤) وسائل الشيعة : باب ١ من أبواب الوضوء ، الحديث ١.