بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة على خير خلقه محمد وآله الطاهرين.
وبعد فلا يخفي أن الشعر أثر لناظمه ، ودواوين الشعراء تأليفات مستقلة يليق أن يذكر في عداد المصنفات. وكان قد ذكر في الذريعة الأشعار المدونة للشعراء بعنوان ديوان فلان في حرف الدال وأشعار الذين لم يدون أشعارهم بعنوان شعر فلان في الشين ، ثم رأينا أن الفصل بين الشعر المدون والغير المدون عسير ، وقل ما يكون أحدا يعد شاعرا ولم يدون عدة قطعات من شعره ، فلأكثر الشعراء دواوين وإن كان صغير الحجم ، فرأينا أن من الأولى جمع الآثار المنظومة في باب واحد مرتبا لها على حروف الهجاء مع إشارة إجمالية إلى كونها مدونة أم لا ، فالأشعار التي رأيناها أو سمعنا بها مدونة ذكرناها بعنوان ديوان فلان مضافا إلى اللقب الشعري للناظم والمعبر به عند الفرس تخلص والأشعار التي كانت قليلة ولم نسمع بكونها مدونة عبرنا عنها ديوان فلان أو شعره.
وهكذا جمعنا قسم الشعر والشعراء من الذريعة في الجزء التاسع الذي سيخرج في عدة مجلدات. وسيكون في آخره خاتمة نبين فيها مدارك هذا الجزء والرموز المستعملة فيه ، ويشتمل على بيان مختصر حول تاريخ الشعر والشعراء.
وسيكون الاستدراكات أيضا في آخر الجزء التاسع.