النعماني ، فقد اعتبر نثر اللآلئ من تأليفه أيضاً بقرينة السياق.
وعلى أيّ حال فإنّ هذا الفهم من عبارة بحار الأنوار اشتباه واضح ، ففي هذه العبارة يرى العلاّمة المجلسي كتاب نثر اللآلئ مثله مثل عوالي اللآلئ الذي اكتفى بنقل بعض رواياته ، وقد صرّح في الفصل الأوّل بأنّ هذين الكتابين هما من تأليف ابن أبي جمهور الأحسائي(١).
إنّ جملة (كتاب النعماني من أجلّ الكتب) جملة مستقلّة وكاملة ومؤلّفة من مبتدأ وخبر ، وإنّ عطفها على ما قبلها من قبيل عطف جملة على جملة أو هي واو استئنافية. وإنّ عبارة جامع الأخبار يحتمل قويّاً أنّها معطوفة على نثر اللآلئ ، ولا ربط لعبارة (من أجلّ الكتب) بها. وأمّا مدح الشيخ المفيد فإنّ مقصوده هو كتاب النعماني فقط ، وليس جامع الأخبار.
ومهما كان فإنّ نثر اللآلئ هو من تأليف ابن أبي جمهور الأحسائي ، وقد ذُكرت احتمالات عديدة بشأن مؤلّف جامع الأخبار(٢) ، ولا شكّ في أنّ هذين الكتابين ليسا من تأليف النعماني.
أسرة النعماني :
لا يوجد الكثير من الأخبار بشأن أسرة النعماني ، وكلّ ما نعرفه أنّ
__________________
(١) المصدر أعلاه ، ج ١ ، ص ١٣.
(٢) لقد طبع كتاب جامع الأخبار مراراً ، ولا ربط بين هذا الكتاب وبين النعماني ، وبشأن مؤلّف هذا الكتاب انظر : الذريعة إلى تصانيف الشيعة ، ج ٥ ، ص ٣٣.