أصحابنا مات سنة إحدى وأربعمائة».
انطباق المعطيات مع المحتملات :
ولعلّ تتبّع من روى عن هؤلاء الثلاثة مجتمعين ـ أو له نصيب من الرواية عن بعضهم ـ واتّفاق الطبقة ، وشيء من وحدة الخصائص ، يضيّق دائرة احتمال من يمكن أن يكون المتصرّف في الكتاب ، ولنورد بعض هؤلاء ، فمنهم :
١ ـ علي بن محمّد الخزّاز الرازي صاحب كفاية الأثر وصاحب كتاب أخبار أبي هاشم الجعفري الذي يروي منه الطبرسي في كتاب أعلام الورى.
فقد روى عن أحمد بن محمّد بن عيّاش عن محمّد بن أحمد بن عبد الله الصفواني من تلامذة الكليني ـ الذي جاء أنّ المتصرّف الراوي روى عنه الزيادة السابقة ـ في كفاية الأثر :
«حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ أَحْمَدُ بن مُحَمَّدِ بن عَيَّاش الْجَوْهَرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا
__________________
«ثمّ من هذا الباب في التصحيف أنّ الشيخ في كتاب الرّجال قال في ترجمة أبي عبد الله أحمد بن محمّد بن عيّاش : «كثير الرواية إلاّ أنّه أخبل في آخر عمره» ، على بناء الأفعال من الخبال بالخاء المعجمة المفتوحة والباء الموحّدة وهمزة القطع للصيرورة ، يعنى : صار ذا خبال أي ذا فساد في عقله أو في روايته ، والخبال في الأصل بمعنى الفساد وأكثر ما يستعمل في العقول والحواسّّ والأبدان والأعضاء ، وفي التنزيل الكريم : (لا يَأْلُونَكُمْ خَبالاً) ، فجماهير المُصحّفين من ضعف التحصيل وقلّة البضاعة بدّلوه إلى (اختلّ) بالتاء المثنّاة من فوق وتشديد اللاّم ، من الاختلال». الرواشح (ط قديم ، درا الخلافة) : ٨٢ ـ ٨٣ / الراشحة ٢٤.