عبدالحق الدهلوي رسالة تسمّى بـ : إزالة الرين عن قصة ذي القرنين ردّاً على رأي سير سيّد أحمد خان ، ومع نقده على رأي سيّد أحمد لم يقبل آراء المفسّرين السابقة ، وأثبت أنّ ذا القرنين هو (تُبّع الحميري) والسدّ الذي بناه هو ما يقع في جبل يورال»(١).
عندما نطالع سورة الكهف نجدها قد ذكرت أربع قصص هي :
١ ـ قصّة أصحاب الكهف.
٢ ـ قصّة موسى و (فتاه) أو العبد الصالح.
٣ ـ قصّة ذي القرنين.
٤ ـ قصّة صاحبي الجنّة.
نجد أنّ مواقع أحداث هذه القصص هي في شمال الجزيرة العربية ، فقصّة أصحاب الكهف وقعت في دولة الروم آنذاك وحالياً هي الأردن ، وقصّة موسى في مصر أو شمال الجزيرة العربية ، فلابدّ وأن تكون الثالثة كذلك من تلك المنطقة لأن عرب الجنوب لم يَتسنّى لهم السيطرة على العالم بهذه الطريقة ، وأنّ جيوشهم لم تصل إلى أماكن بعيدة ، ويتبيّن أنّ تحديد شخصية ذي القرنين بالملك قورش الفارسي قد أخذت بُعداً كبيراً عند المفسّرين الهنود لأنّ «أوّل من بحث في الموضوع هو مولانا حكيم محمّد حسن النقوي المتوفّى سنة (١٢٢٣ هـ) في تفسيره بالفارسية الموسوم بـ : معالمات الأسرار ، ورأى أنّ المُراد بذي القرنين هو (قورش) مؤسّس الامبراطورية الفارسية ،
__________________
(١) المصدر نفسه : ٢٠.