ابن شمس الدين إسحاق القمّي(١).
وهذه ترجمة الشيخ ابن أبي جمهور رآها الأفندي في صدر بعض الرسائل لبعض متأخّري علمائنا بالفارسية ، وفيها بيان مناظرات جماعة من علماء الشيعة مع العامّة في الإمامة ، ومنهم ابن أبي جمهور(٢). ولإئتمام الفائدة أرسلتها إلى الشيخ الفاضل الأستاذ شاكر بن ..... الناصر الآجامي ، وهو أحد فضلاء الحوزة العلمية في القطيف ، وهو يتقن اللغتين الفارسية والإنجليزية كتابة ومخاطبة ، فقام مشكوراً بترجمة القسم المتعلّق بالشيخ ابن أبي جمهور ، وهذا نصّ الترجمة :
الشيخ محمّد بن علي بن أبي جمهور الأحسائي ، فضائله مشهورة بين الناس ومعدود من علماء الإمامية.
مولده الشريف كان في الإحساء ، علومه وكمالاته لا حصر لها ، درس العلوم المتداولة على يد العلماء في بلاده وفاقهم. بعد ذلك سافر إلى العراق وحضر مدّة طويلة عند علمائها وخصوصاً الشيخ الفاضل شرف الدين حسين ابن عبد الكريم الفتّال ، الذي كان مجاوراً للمشهد الغروي وخادماً له.
وبعد ذلك وفي عام (٨٧٧ هـ) عزم على زيارة بيت الله الحرام وزيارة روضة سيّد الأنام وأئمّة البقيع عليهمالسلام ، وذلك من طريق الشام ، وفي أثناء الطريق أقام شهراً في كرك نوح وحضر لدى الشيخ علي بن هلال الجزائري ، وفي
__________________
(١) نفس المصدر : ٢٠٥.
(٢) نفس المصدر : ٤١٠ ـ ٤١٣.