الأفندي بعض اشتباهات السيّد هاشم في نسبة الكتب لمؤلّفيها ، ومنها : كتاب المناقب الفاخرة في فضائل العترة الطاهرة ، حيث يقول : ثمّ اعلم أنّ السيّد هاشم العلاّمة البحراني ينقل كثيراً عن كتاب المناقب الفاخرة في فضائل العترة الطاهرة للسيّد الرضي ، والحقّ عندي أنّه سهو ، وأنّه تأليف السيّد أبي الحسين محمّد بن أحمد بن الحسين الحسيني ، وهو ليس بالسيّد الرضي ، وهذا من باب الخلط والاشتباه ، فإنّ نسب السيّد الرضي الشريف أبو الحسين محمّد بن الشريف أبي أحمد الحسين الموسوي ، وأيضاً المشايخ الذي يروي مؤلّفه فيه عنهم جماعة من المتأخّرين ، ليسوا من مشايخ السيّد الرضي(١). وكتاب عيون المعجزات ، قال : ممّن ينسب هذا الكتاب إلى السيّد المرتضى قدّس سرّه السيّد هاشم البحراني في كتاب إيضاح المسترشدين وغيره ، ويظهر منه أنّ الراوي قد يروي عن الحسن بن أبي الحسن السوراني ، فتأمّل ، ثمّ [إنّ] النسخ التي رأيناها قد تصرّح في مطاويها بأنّه من مؤلّفات الشيخ الجليل حسين بن عبد الوهّاب ، وكان بعض مشايخه متّفقة مع مشايخ السيّد المرتضى والسيّد الرضي ، فكان من معاصريهما ، فلعلّ كتاب عيون المعجزات إثنان(٢). وعن كتاب التمحيص ، قال : وفي كتاب معالم الزلفى للسيّد هاشم البحراني ، أنّ كتاب التمحيص للحسين بن سعيد الأهوازي ، وقد نسب الشيخ إبراهيم القطيفي في كتاب الفرقة الناجية هذا الكتاب إلى حسن
__________________
(١) نفس المصدر : ١٩٦.
(٢) نفس المصدر : ٢٥٥ ـ ٢٥٦.