ما ذا ينفع أولاد التاسعة والعاشرة ، أن يشرحوا لهم في حصص التربية الجنسية في المدارس ، شكل وعمل وتركيب الأعضاء الجنسية والحيوان المنوي والبيضة وعملية التلاقح ، وفي هذه السن المبكرة من العمر؟
أما حصص التربية الجنسية في الصفوف الثانوية ، فقد تحولت في بعض المعاهد في أوروبا إلى دروس عملية تطبيقية أمام الجميع وأحيانا بواسطة الوسائل السمعية البصرية!!!
وما ذا كانت النتيجة؟ ألوف الحالات من الاجهاض السفاحي أسبوعيا في أغلب البلدان الأوروبية وأكثرها عند المراهقين. مئات الولادات من الأطفال الذين لا يعرفون آباءهم ، وأمراض نفسية وجنسية في نسبة تصاعدية مذهلة عند المراهقين والمراهقات ، واستهلاك لمئات الأطنان من حبوب منع الحمل من قبل المراهقات ابتداء من حياتهم الجنسية التعيسة هذه.
نحن نعتقد أن العملية الجنسية ، هي في الحقيقة عملية فيزيولوجية في أسسها ومرتكزاتها أي غريزية لا تتطلب تربية جنسية مدرسية ، فهي كعملية الطعام أو التنفس ، وفي التربية الدينية البيتية والمدرسية النيرة المنفتحة ، وليست المتزمتة ، جميع الأجوبة والحلول العقلية المقنعة لجميع التساؤلات التي قد يطرحها أولادنا علينا في البيت أو في المدرسة حول ما يتعلق بالجنس وعلاقة المرأة بالرجل.
ولقد وجدنا أن أبعد الأفراد من الأولاد والمراهقين والبالغين عن المشاكل والمعاناة من العوارض المرضية النفسية ، ليسوا بالضرورة هم المنفتحين والعارفين بحقائق الحياة الجنسية وممارستها قبل الزواج بل العكس من ذلك تماما.