قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ) (شك) (فَزادَهُمُ اللهُ مَرَضاً). (إِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ما وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً). (إِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هؤُلاءِ دِينُهُمْ).
ولقد وردت جملة (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ) اثنتي عشرة مرة في القرآن الكريم وفي أكثر معانيها تعني النفوس المشككة ، سيئة الظن بالمولى ورسوله والناس.
وهي شخصية كل (هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ) ، وكل (حَلَّافٍ مَهِينٍ) وكل سفيه في القول والتصرف ، وهي لا تعرف ذلك بل تسفه الإيمان الفطري السليم عند الغير : (وَإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَما آمَنَ النَّاسُ ، قالُوا أَنُؤْمِنُ كَما آمَنَ السُّفَهاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ وَلكِنْ لا يَعْلَمُونَ) (البقرة : ١٣).
وهي الشخصية المطففة ، شخصية قوم شعيب من المطففين ، وما أكثر المطففين في يومنا الحاضر.
(الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ. وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ) (المطففين : ٢ ـ ٣).
وهي الشخصية القتورة ، البخيلة وإن تظاهرت بالعكس العكس : (هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا) (المنافقون : ٧).
وهي الشخصية المتذبذبة بين الإيمان وعدمه إذ تتبع ما يتناسب مع أهوائها ورغباتها في مسألة الأوامر والنواهي الإيمانية ، وتترك ما يتعارض ونزواتها الشخصية ، إذ تصلي وتزني ، وتنفق على الغير علنا رئاء الناس وتسرق في الخفاء وتأكل الربا :
(يَكادُ الْبَرْقُ) (هنا بمعنى تعاليم القرآن الكريم) (يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ ، كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قامُوا) (البقرة : ٢٠).