عَمَلِ الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (المائدة : ٩٠) (إِنَّ اللهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً وَلكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) (يونس : ٤٤) بل إن أغلب البلايا والمصائب التي تحل بالفرد والمجتمع هي نتيجة لما كسبت أيدي النّاس : (ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ يَداكَ وَأَنَّ اللهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) .. (ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِما كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) (الروم : ٤١).
٦ ـ المصيبة كنتيجة لجهل الإنسان
(المصيبة من جهلك) لذلك أمر المولى بالعلم وكرّم العلماء وحض الناس ممن لم يأخذوا حظا من العلم على سؤال أهل الاختصاص في كل باب من العلم ، وبالإعراض عن الجاهلين كي لا يقع الإنسان في المصائب نتيجة جهله أو جهل الآخرين وعدم أخذه أو أخذهم بالأسباب : (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً) .. (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ بِالْبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ).
وفي الحديث الشريف : «أغد عالما أو متعلما أو مستمعا أو محبا ولا تكن الخامس فتهلك».
٧ ـ المصيبة قد تأتي من الغير
(المصيبة من غيرك) (وَقالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ ناجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْساهُ الشَّيْطانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ) (يوسف : ٤٢).
يجد المتفكر الباحث في خصائص المخلوقات ، أن في كل ما خلق