الفصل السابع
المرتكزات والأسس للمعالجة النفسية
بواسطة الايمان أو طريقة السلوك الايماني العلاجي
١ ـ إنها تجربتي الشخصية
إنها تجربتي الشخصية مع الإيمان ، لقد درست الطب العام وتخصصت في الأمراض العصبية والعقلية والنفسية ، ودرست ومارست وتناولت مختلف الوسائل العلاجية من استرخاء وتنويم ذاتي ، وعقاقير مهدئة للأعصاب عليّ أجد في ذلك شفاء لقلقي النفسي من عقد الموت فلم أجد إلا فائدة وقتية. حاولت أن أغرق قلقي النفسي من عقد الموت فلم أجد إلا فائدة وقتية. حاولت أن أغرق قلقي النفسي وخوفي على مصيري بقصر الحياة هذه (لأنني لم أكن أوقن بحياة أخرى فاضلة) بالتعرف إلى شتى أنواع النشاطات التي يدعونها بالاجتماعية وهي في أكثرها أقرب إلى اللغو ومضيعة الوقت دون طائل ، فما ذا كانت النتيجة؟ ركض لاهث وراء ما كنت أعتقده السعادة ، وتبين لي أن كل ذلك لذّات آنية مصحوبة في أكثرها بالألم ، ومحاولات متكررة للهروب والتستر من عقدي النفسية وأهمها عقدة الموت ، من دون جدوى أو لبعض الوقت فقط ، إلى أن تبين لي أن سلوك الإيمان الصحيح هو الذي يعطي السعادة الحقيقية الدائمة والأمل المشرق والمطمئن بحياة أخرى أفضل من هذه الحياة الزائلة. فالإيمان العلمي المنهجي اليقيني بالله والتزام تعاليم كتابه وسنة رسوله هو الذي حللني من عقدي النفسية الدفينة وأولها عقد الموت