بضاعة وتجارة مربحة لبعض الأطباء من الذين لا يربطهم ضمير مهني أو وازع إيماني.
٣ ـ مرتكزات طريقة الإيمان العلاجي
كل طبيب نفسي ، شرط أن يكون مؤمنا قولا وممارسة (بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتابِ وَالنَّبِيِّينَ) وعلى حفظ واطلاع واسع وفهم عميق للكتب السماوية المنزلة ، يستطيع أن يمارس طريقة الإيمان العلاجي بالعمق أو السطحية حسب درجة عصاب مرضاه واستعدادهم لتقبل الإيمان ودرجة ثقافتهم ومستواهم العقلي واتزان شعورهم ونوعية عقدهم التي تتحكم بظواهر أعراضهم المرضية النفسية. ويجب أن نشدد هنا على ناحية مهمة جدّا ، إذ قبل أن نحاول السير بالمريض النفسي بطريقة العلاج الإيماني ، يجب أن يقبل هو بطريقة علاجية كهذه ، ومتى قبل تحليل ظواهر وخفايا عقده النفسية على ضوء التعاليم الإيمانية ، وجب إقناعه علميّا ومنطقيّا وجدليّا بثوابت لا بد منها هي الإيمان بالله والقرآن الكريم والحديث الشريف ، إذ لا إيمان بالإكراه أو بدون إقناع ، ولا شفاء من مرض نفسي بدون التزام وعن قناعة تامة بتعاليم الله التي هي تعاليم العلم والمنطق عينه. والعلم والمنطق هما سبيلا الدخول إيمانيّا إلى قلب الإنسان ، ومن خشع قلبه بعد أن أيقن عقله ، خشعت وانقادت جوارحه للتطبيق «لو خشع قلبه لالتزمت جوارحه». فطريقة العلاج التي ندعوها بالتحليل النفسي الإيماني يجب أن ترتكز إلى معطيات العلم والمنطق الموجودة في القرآن الكريم والحديث ولا شيء يقنع العقل بالإيمان كالعلم والمنطق!
٤ ـ كيف نبدأ
نعرض على كل مريض عصابي جاء يطلب حقّا علاجا شافيا وليس مؤقتا للأمراض المزعجة التي تنغص عليه حياته ، بعد أن تحقق خلال سنوات ، وبعد مروره بأكثر عيادات الطب النفسي من أن لا شفاء بصورة دائمة