يعاني من اضطراب في النوم ، ويصرف الأميركيون سنويا ٣٤٠ مليون دولار تقريبا ثمنا للأدوية المنومة والمسكنة فدواء الفاليوم ـ مهدئ الأعصاب المعروف ـ هو أحد خمسة أدوية من الأكثر مبيعا في العالم). تكفي هذه الأرقام ، لتبين أن القلق النفسي ، ومن مظاهره اضطراب النوم ، يلف الإنسانية من أقصاها إلى أدناها ؛ فالطمأنينة ، وأعلى درجاتها السكينة ومن مظاهرها النوم الهادئ العميق المريح ، وفيه أمنة أي راحة الجسد والنفس والروح ، لا يمنحها البارئ عز وعلا ، إلا لمن اتبع تعاليمه والتزم بها من المؤمنين مصداقا لقوله تعالى : (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدادُوا إِيماناً مَعَ إِيمانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَكانَ اللهُ عَلِيماً حَكِيماً) (الفتح : ٤).
٢ ـ مراحل النوم كما كشفها العلم
منذ سنة ١٩٥٥ ، وبعد دراسة عشرات الآلاف من حالات النوم في مختبرات النوم العلمية حيث يسجل مخطط الدماغ الكهربائي للنائم مع حركة تنفسه وعينيه وغفلاته ، قسم العلماء النوم إلى عدة مراحل :
المرحلة الأولى : مرحلة الدخول التدريجي في النوم ، وتؤلف ٢ ـ ٤ خ من مدة النوم الكامل.
المرحلة الثانية : مرحلة النوم الخفيف غير العميق الذي يؤلف ٥٠ خ من مدة النوم الكامل.
المرحلتان الثالثة والرابعة : مرحلة النوم البطيء العميق العادي الهادئ ، وهي مرحلة النوم المريح أي نوم الأمنة والطمأنينة وتشكل ٢٠ خ من مدة النوم الكامل.
المرحلة الخامسة : مرحلة النوم العميق المصحوب بالأحلام والحركة