عظمة ومعجزة وإعجاز القرآن في الآيتين الكريمتين : (وَجَعَلْنَا السَّماءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آياتِها مُعْرِضُونَ وَالسَّماءِ ذاتِ الرَّجْعِ) وغيرهما من عشرات الآيات الكريمة.
نحن بحاجة لعلماء مؤمنين ، في دراسة السلالات البشرية لنفهم عمق وبعد المرمى في الآيات الكريمة : (هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً).
نحن بحاجة لعلماء مؤمنين ، في التاريخ ، ليبينوا بالأرقام والتواريخ صدق النص القرآني ومصدره الإلهي من خلال التحدي الغيبي بأن الروم سيغلبون الفرس بعد بضع سنين من خسارتهم في معاركهم مع الفرس (غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ فِي بِضْعِ سِنِينَ) (الروم : ٢) ، وغيرها من التحديات التاريخية كقصة أهل الكهف وسفينة نوح وغيرها.
نحن بحاجة لعلماء مؤمنين ، في علم التاريخ وفي علم الآثار وعلم المومياء المصرية بالذات ، ليبينوا لنا كيف أن (فرعون الخروج) الذي لحق بموسى سلام الله عليه ، وأغرقه المولى ، كيف أنجاه الله ، ببدنه وحفظه حتى يومنا هذا في المتحف الوطني في القاهرة ، ليكون آية لمن يجيء بعده. وقد غفل أكثر المفسرين عن هذه الحقيقة حتى قيض الله للإسلام في القرن العشرين رجلا مؤمنا هو الدكتور «موريس بوكاي» هو طبيب جراح فرنسي ، تساءل عقلانيا وفتش منطقيا وحقق علميّا في صدق الآية الكريمة : (فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ عَنْ آياتِنا لَغافِلُونَ) (يونس : ٩٢) ، ووجدها صحيحة مائة بالمائة ، حتى أبدان الفراعنة الذين اختلفوا فيهم تاريخيا من أن أحدهم هو الفرعون الذي لحق بموسى لا زالت