محفوظة حتى اليوم في قاعة المومياء في متحف مصر؟!!! (١).
نحن بحاجة لعلماء مؤمنين في علم الحيوان ، ليشرحوا لنا علميّا طريقة عيش وتخاطب كل دابة وطائر وكيف أنهم كما أثبت علم دراسة الحيوان : أمم أمثالنا (وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ) (الأنعام : ٣٨) تتفاهم وتتخاطب بينها وتسبّح خالقها ولكن لا نفقه تسبيحهم.
نحن بحاجة لعلماء مؤمنين ، في علم القانون الدولي ، والمدني والجزائي والأحوال الشخصية ليستخلصوا من التشريع الإلهي القرآني ومن الحديث الشريف والسيرة ، عظمة الأحكام التشريعية التي جاء بها الإسلام منذ خمسة عشر قرنا ، ويقارنوها بما استطاع أنصار العلمانية أن يأتوا به حتى هذه الساعة بالذات ، بل إن أكثر المتشرعين اليوم يرجعون إلى التشريع الإسلامي القرآني وهدي السنة والسيرة.
نريد أن تتضافر جهود المؤمنين من علماء الاجتماع ، والنفس والإحصاء ليبينوا للكل كيف أن أتعس الأمم والأفراد هي التي بعدت عن تطبيق تعاليم الله الحقّ كما بيّنها في كتابه الكريم.
أما أن نقصر ونختص بالدعوة لله كل من ألمّ باللغة العربية وشعرها ومفرداتها وقواعدها ، والحديث والسيرة والفقه ، فهذا تقصير في حق الدعوة وفي تفقه وشرح الإسلام. فالقرآن الكريم خاطب كل العلماء وفي جميع حقول الاختصاص العلمية وحضهم على تدبر وتفهم آياته الكريمة. فالعلماء المؤمنون في الطب ، والفلك والفيزياء والكيمياء والتاريخ والجغرافيا والنفس والاجتماع والقانون ، والحضارات والنبات والحيوان وكل فروع العلم ، هم ممن عناهم القرآن الكريم «بأهل الذكر» أي أهل الاختصاص ولهم الحق كل الحق إذا كانوا على إلمام باللغة العربية ومعانيها واطلاع على
__________________
(١) La Bible, L\'Evangil Le Coran et la science. Dr Maurice Bucaille ـ p. ٤٢٢ ـ Edition SEGHERS.