تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ أَرُونِي ما ذا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّماواتِ ائْتُونِي بِكِتابٍ مِنْ قَبْلِ هذا أَوْ أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) (الأحقاف : ٤).
وفي الدم أيضا نوع آخر من الخلايا البيضاء وظيفتها رفع القمامة وتنظيف الجسم من بقايا الجثث التي تتركها معارك الخلايا البيضاء مع المكروبات والأجسام الغريبة عن الجسم ، أو ليست هذه الأنواع من الخلايا البيضاء وهي التي تقوم بدور عامل التنظيف في الجسم ، بالتي أقسم عليها المولى من بين ما أقسم به بقوله (فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ. الْجَوارِ الْكُنَّسِ) ما دامت تجري ليل نهار لتكنس كل جزء من أجزاء الجسم من جثث الخلايا الميتة من مكروبات وغيرها؟ الله أعلم.
٣ ـ «وكل شيء فصلناه تفصيلا» :
هذه بعض التفاصيل المبسطة لما تتألف منه خلية الدم البيضاء ، علنا نتفهم في العمق معا بعد المعنى العلمي في قوله تعالى (وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها).
يغلف الخلية غشاء خلوي سمكه لا يتجاوز ١٢٠ ـ ١٤٠ أنغستروم (الأنغستروم هو جزء من مليون من الميلمتر الواحد) وهو شبه «منخل» ذكي إذ ترشح منه المواد الكيميائية إلى داخل الخلية وخارجها بصورة منظمة وفقا لحاجات الخلية ، والتي تتغير كل ثانية وفقا لحاجات الجسم ومتطلباته.
ما بين الغشاء الخلوي ونواة الخلية توجد الهيولى الخلوية وهذه تحوي في ما تحوي خمسمائة ألف جسم ريبي (نوع من المواد الكيميائية العضوية) و ٥٠٠ مليون ذرة أنزيمية.
النواة الخلوية هي مركز الرئاسة وتنظيم الأمور في الخلية ، تحتوي في ما تحتوي على ثروة وراثية مختصة بكل إنسان ، وهي لا تتشابه تماما مع أي مخلوق آخر إلا عند التوائم الصحيحة المتكونة من بيضة ملقحة واحدة.
هذه الثروة الوراثية تتألف عند الإنسان من ست وأربعين صبغية