أويقول. انتقل مع أبيه المبرور من محالّ دار السلطنة قزوين ـ الآتي إلى بعض محامدها الإشارة إن شاء الله الجليل في ترجمة المولى خليل ـ إلى محروسة قرميسين ، وقرء مبادي العلوم على من كان فيها من المدرّسين ، وكان بها إلى أن حرّكته الغيرة العلويّة وحدّته الهمّة الهاشميّة على العروج إلى معارج العلم والدين ، والخروج عن مدارج أوهام المبتدين ، والولوج في مناهج أعلام المجتهدين. فودّع من هنالك أباه ، وشفّع رضا الله تعالى برضاه ، وهاجر ثانية الهجرتين ، وسافر إلى تربة مولينا الحسين عليهالسلام ، وأخذ في التتلمذ على أفاضل المشهدين والأخذ من الأماجد المجتبين. فممّن أكثر عليه الاشتغال بالحائر المقدّس في مراتب الأصول رئيس الأصوليّين النبلاء الفحول بل الجامع بين المعقول والمنقول مولانا شريف الدين محمّد بن المولى حسنعلي الآملىّ المازندرانىّ الأصل الحائرىّ المسكن والمدفن المتوفّى بالطاعون الواقع في حدود سنة ستّ وأربعين ومأتين بعد الألف»(١).
٤ ـ المولى عبد الخالق بن عبد الرحيم اليزدي المشهدي؛ قال الشيخ آقا بزرك : «الشيخ المولى عبد الخالق بن عبد الرحيم اليزدي عالم كبير وواعظ جليل. كان من أكابر العلماء في مشهد الرضا عليهالسلام بخراسان ، ومن المدرّسين المشاهير ، كان يدرس في الموضع المعروف بـ : (توحيد خانه) فيحضر تحت منبره العلماء والفضلاء ، وكان من الوعاظ الأجلاء الأتقياء أيضاً ، قال في مطلع الشمس كان من تلاميذ شريف العلماء ، وكان في أوائل
__________________
(١) روضات الجنات ١ / ٣٨.