علي المؤلّف ، الذي كان معاصراً ومصاحباً للعلاّمة الأنصاري ، وقد حجّ في آخر عمره ، ولمّا رجع من الحجّ أدركه الأجل في طريق الجبل ، فجعلوه في جلد بعير وحملوه إلى النجف الأشرف في حياة العلاّمة الأنصاري ، فدفنوه مع تجليلات عظيمة بوادي السلام. ونقل حفيده المذكور بعض كراماته ، منها وجود غدير ماء لتغسيله في برّيّة لم يشاهد فيها الماء أبداً»(١).
وقال بعض الأعلام : «الحاج آقا محمّد بن نجفقلي بيك بن أبوتراب بيك الأصفهاني؛ من أجلّة علماء الإمامية ، زاهد ، موثق ، متّق ومن تلامذة شريف العلماء ضبط تقريرات أستاذه في مجلّدات»(٢).
٣٩ ـ السيّد محمّد بن محمّد ربيع(٣) بن مرتضى بن نور الدين الجزائري التستري؛ قال الشيخ آقا بزرك في ترجمته : «العالم الفاضل الكامل ، من آثاره الباقية مجموعة فيها تقريرات شريف العلماء ، وتقريرات سعيد العلماء ، وتقريرات الشيخ محمّد حسين ، وتقريرات الشيخ خضر بن شلاّل النجفي ، وتقريرات الشيخ محمّد بن عبد علي آل عبد الجبّار ، وشرح أصول الكافي ، وتقريرات المولى محمّد صادق ، وفيها فوائد أخرى ، تاريخ بعضها سنة (١٢٤٥ هـ) ، وبعضها سنة (١٢٤٦ هـ) ، وكأنّه قرأ على هؤلاء الأعلام ، وكتب عنهم. ورأيت بخطّه مجموعة أخرى فيها شرح جامع المقال الطريحية
__________________
(١) طبقات أعلام الشيعة ١٢ / ١٣٤ ، الرقم ١٧١.
(٢) راجع : زندكاني وشخصيت شيخ انصاري ، ص ٢١٣. ومكارم الآثار ٥ / ١٥٧٨ ، الرقم ٩٤٠.
(٣) في الذريعة ١٨ / ٢٨٣ ، الرقم ١١٩ : السيّد رفيع.