مقـدّمة التحقيـق
بسم الله الرحمن الرحيم
يعدّ الشيخ محمّد رضا الغرّاوي من أعلام الشيعة البارزين والمعروفين بجانب الإبداع الأدبي ، كيف لا وقد نظم جلّ قصائده ارتجالاً وفي المناسبات ، وديوانه مدرّ العبرات ، ومحاسن الكواعب وغيرها من الدواوين ما يزيد على الألف وخمسمائة بيت من الشعر سوى ما ذكر من المناوشات الأدبية والمساجلات العلمية التي كُتبت بأسلوب راق ، ومثير للدهشة ، والأغرب من ذلك أنّ الغرّاوي العالم والفقيه والذي تميّز بأسلوبه الفقهي والأصولي ، لا سيّما في شرحه على معتبر العلاّمة الحلّي ، وتبصرة المتعلّمين له أيضاً حين يكتب شعراً وأدباً تجده يفيض مشاعر وعاطفة وبأسلوب يكاد ينفرد به ، مع ما في لغة الفقه والأصول من جفاف مصطلحىّ ، لا يُنكر عند أهل المعرفة.
إنّ هذه الرسالة عبارة عن محاورة متخيّلة بين (الغنى والفقر) بحاكمية