ولكثرة الاستعمال والجري على لسان العامّة ، قالوا فيها (غرّة) ، مثل زهراء : نقولها باللغة المحكية : زهرة ، إلاّ فالنسبة إلى (غرّة) غَرّيّ ، مثل بصرة ، بصرىّ ، حوزة ، حوزىّ ، أما النِّسبة إلى غرّاء أو غرّا تكون غرّاوي ، كما في زهراء زهراوي ، بيداء بيداوي(١).
ويبدو أنّهم هاجروا من المدينة موضع آل الغرّاوي وقطنوا جنوب العراق ، والدليل أنّ هناك ممن نُسب إلى الغرّاوي وهو لم يصل إلى العمارة أصلاً.
من مشاهير الأسرة :
آل الغرّاوي أسرة ذات شأن كبير ، تأتّى ذلك من قوّة رجالها ، والتزامهم الديني والمعرفي ، فلا تجد أسرةً خلّفت فحولاً كهذه الأسرة العلمية ، وهي أسرة اشتهرت بالصلاح والتقوى ، ولها رجال أوّلهم الشيخ ناصر بن القاسم وابنه الشيخ محمّد ، وقد هاجر إلى النجف لطلب العلم ، وذلك سنة (١٢٥٠هـ)(٢) ، وأبرز علمائهم :
إبراهيم الغرّاوي (حدود ١٢٣١ ـ ١٣٠٦ هـ) :
إبراهيم بن محمّد بن ناصر بن قاسم بن محمّد الغرّاوي ، النجفي ، كان فقيهاً إماميّاً ، شاعراً ، له معرفة بعلوم الكيمياء والحساب والهيئة ، ولد في
__________________
(١) ينظر : شرح الشافية الجزء الثالث.
(٢) المفصّل ٤/٢٨.