إنّ هذا الرأي ـ الذي يشابه بعض الموارد التي نقلناها عن تفسير التبيان يأتي في سياق بيان مغزى التكرار ـ إنّما يلفت الانتباه لأنّه يرتبط بأواخر القرآن ، خلافاً لسائر النقول الأخرى التي تعود بأجمعها إلى بدايات القرآن ـ سورة يونس وما قبلها ـ ، فهل كان الوزير المغربي قد بلغ في تفسيره نهايات القرآن أيضاً ، أم جاء بيان هذه الآية بما يتناسب مع غيرها من الآيات؟ ليس هناك جواب شاف على ذلك.
نجل الوزير المغربي :
إنّ للوزير المغربي ولداً اسمه أبو يحيى عبد الحميد بن الحسين ، وقد ورد اسمه في كتب التراجم بشكل مستقلّ وضمن ترجمة والده أيضاً ، وقد وصفه الصفدي في كتاب الوافي بالوفيات قائلاً :
«(ابْن الْوَزير المغربي) عبد الحميد بن الْحُسَيْن بن عَلىّ بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد المغربي أَبُو يحيى ابْن الْوَزير أبي الْقَاسِم المغربي تقدّم ذكر وَالِده. كَانَ فَاضلاً أديباً يكْتب مليحاً روى ببغداد عَن أَبِيه ، وروى عَنهُ أَبُو مَنْصُور العكبري وَفَارِس الذهلي. وَمن شعره الطَّوِيل ...»(١). كما صرّح ابن العديم ضمن ترجمة الوزير المغربي برواية نجله أبي يحيى عبد الحميد عنه أيضاً(٢).
__________________
(١) الصفدي ، الوافي بالوفيات ، ج ١٨ ، ص ٨٥ (طبعة دار إحياء التراث ، ج ١٨ ، ص ٥١).
(٢) نعيم الطلب ، ج ٦ ، ص ٢٥٣٤ و ٢٥٤٢.