«أنشدني الرئيس أبو يحيى بن الوزير المغربي لنفسه ـ رضي الله عنه ـ يشرح حال القوم :
إذا كان لا يعرف الفاضليـ |
|
نَ إلاّ شبيههم بالفضيلة |
فمن أين للأمّة الاختيا |
|
رُ لولا عقولهم المستحيلة |
وإن كان إجماعهم حجّة |
|
فلم ناقض الشيخ فيهم دليله |
وعاد إلى النصّ يوصي به |
|
ومن قبل خالف فيه رسوله |
وقام الخليفة من بعده |
|
بسنّ الضلال فيهدي سبيله |
ويـزعـم بيعته فلتة |
|
ويصدق لا صدّق الله قيله |
عقد عمر وأبو عبيدة بن الجرّاح لأبي بكر البيعة في سقيفة بني ساعدة فلمّا ولّي عمر بنصّ أبي بكر عليه ، قال عمر : كانت بيعة أبي بكر فلتة ، من عاد إلى مثلها فاقتلوه ، وفي بعض الروايات : اضربوه بالسيف».
تمام القطعة :
«ويجعلها بعد في ستّة |
|
معلقة بشروط طويلة |
فيدرأ عن سالم شكّه |
|
وقد كان أحرى بسوء الدخيلة |
ويوقعه فيهم شبهة |
|
ليبرد بالغيظ منهم غليله |
وما كان أعرفه بالإما |
|
م ولكنّ تضليله حيلة |
فلو رخّص الله في دينه |
|
لأوشك من مكره أن يزيله |
ولكن أتيح له حيلة |
|
وعاجله الله بالفتك غيلة |