وغادر من فعله سبّة |
|
يجرّ الزمان عليها ذيوله»(١). |
هناك بعض النقاط التي يمكن إثارتها بشأن هذه الأبيات الشعرية :
النقطة الأولى : نشاهد في كتاب أعيان الشيعة ضمن أشعار الوزير المغربي ، الأبيات الآتية :
«أيا غامصين المزايا الجليلة |
|
من المرتضى والسجايا الجميلة |
ويا غامضين عن الواضحات |
|
كأن العيون لديها كليلة |
إذا كان لا يعرف الفاضلين |
|
إلا شبيههم في الفضيلة |
فمن أين للأمة الاختيار |
|
عفا لعقولكم المستحيلة |
عرفنا عليّاً بطيب النجار |
|
وفصل الخطاب وحسن المخيلة |
تطلع كالشمس رأد الضحى |
|
بفضل عميم وأيد جزيلة |
فكان المقدّم بعد النبيّ |
|
على كلّ نفس بكلِّ قبيلة»(٢). |
يبدو أنّ هذه الأبيات ـ التي ورد البيت الثالث والرابع منها مشابهاً بما في البيتين الأوّل والثاني من النصِّ المتقدِّم (باختلاف يسير) ـ والأبيات السابقة تعود إلى قصيدة واحدة ، وبعد تصريح السدّآبادي بأنّ هذه القصيدة من نظم أبي يحيى نجل الوزير المغربي ، تكون جميع هذه الأبيات بطبيعة الحال من نظمه. ومن الواضح أنّ الأشعار التي نقلها السدّآبادي ليست بداية القصيدة ، وإنّما قد أخذها من وسط القصيدة لمناسبتها مع بحثه.
__________________
(١) المصدر أعلاه ، ص ٥٥ ـ ٥٧.
(٢) أعيان الشيعة ، ج ٦ ، ص ١١٦ ؛ الوزير المغربي ، ص ١٤٨.