وبعد أن اطّلعت على نسبة كتاب الآل لأبي عبد الله الحسين بن خالويه النحوي نقول : إنّ الشيخ الطهراني رحمه الله قد ذكر في كتاب الذريعة إلى تصانيف الشيعة كتابين يحملان عنوان الآل :
الأوّل : «كتاب الآل للشيخ أبي الحسن علي بن محمّد بن يوسف بن مهجور الفارسي المعروف بابن خالويه أيضاً ، وهو غير الحسين بن أحمد ساكن حلب ، وغير أبي عبد الله الحسن الشافعي صاحب الطارقية في إعراب ثلاثين سورة ، بل الفارسي المذكور ترجمه النجاشي(١) ـ أيضاً ـ ، لكنّه لم يذكر هذا الكتاب له ، وإنّما حكى نسبته إليه سيّدنا الحسن صدر الدين في تأسيس الشيعة(٢) عن اليافعي وغيره ، والمظنون أنّه ليس غير كتاب الحسين بن أحمد بن خالويه المذكور أوّلاً ، فراجع»(٣).
الثاني : كتاب الآل والعذب الزلال ، عدّه في كشف الظنون من الكتب التي ألّفت في بيان مناقب الأئمّة الاثني عشر عند ذكره مناقب الأئمّة ، لكنّه لم يذكر اسم مؤلّف الآل ، والظاهر أنّه من المتأخّرين عن ابن خالويه المذكور ، وأنّه غير كتاب الآل له بل هذا مقصور على مناقبهم عليهم السلام فقط كما يظهر من العنوان»(٤).
__________________
(١) فهرست أسماء مصنّفي الشيعة ٢٦٨ / ٦٩٩.
(٢) تأسيس الشيعة: ٨٦.
(٣) الذريعة ١ / ٣٨ / ١٨١.
(٤) الذريعة ١ / ٣٨ / ١٨٢.