____________________________________
الأعمّي ليست إلّا عبارة عن الأجزاء المقوّمة ، وسائر الأجزاء الأخر إنّما اعتبرت شروطا لها لا شطورا ، وجزئيّتها إنّما هي بالنسبة إلى الفرد ، فهي بالنسبة إلى الفرد شطور وبالنسبة إلى الماهيّة شروط ، كما في سائر المركّبات الخارجيّة ، فإنّ الشبكة في السرير ـ وما هو بمثابتها من الأجزاء غير المقوّمة ـ إنّما هي جزء الفرد دون ماهيّة السرير ، وبالنسبة إليها لا يكون إلّا بمقام الشرط ، وإذا عرفت أنّ الأجزاء غير المقوّمة بمزلة الشروط ، فنقول :
إنّ مسألة الشكّ في الشرطيّة ليست بمثابة الشكّ في الجزئيّة ، بل في جريان البراءة في تلك المسألة إشكال ليس في هذه ، كما سيأتي بيانه عند التعرّض لها ، ولذا ذهب جمع إلى الاحتياط في تلك المسألة مع كونهم قائلين بالبراءة في هذه. انتهى.