النّاس ، والامتعاض (١) من اللوم ، والبعد من البطش (٢) ، واستصلاح الحال ، ومراقبة ما هو نازل ، والاستعداد للعدوّ والاستقامة على المنهاج ، والمداومة على الرشاد .
فهذه مائة خصلة من أخلاق العاقل» (٣) .
[ ١٨٩ / ١٠ ] حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمهالله ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، قال : حدّثنا أحمد (٤) بن أبي عبدالله البرقي ، عن علي بن حديد ، عن سماعة بن مهران ، قال : كنت عند أبي عبدالله عليهالسلام وعنده نفرمن مواليه ، فجرى ذكر العقل والجهل ، فقال أبوعبدالله عليهالسلام : «اعرفوا العقل وجنده تهتدوا ، واعرفوا الجهل وجنده تهتدوا» (٥) .
قال سماعة : قلت : جُعلت فداك ، لا نعرف إلاّ ما عرّفتنا؟
فقال : أبو عبدالله عليهالسلام : «إنّ الله تبارك وتعالى خلق العقل وهو أوّل
__________________
(١) ورد في حاشية «ح» : معض من الأمر كفرح غضب وشقّ عليه. القاموس المحيط ٢ : ٣٤٥ / معض .
(٢) ورد في حاشية «ج» : البطش : هو الأخذ بضعف.
(٣) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٦١ : ٢٨٦ / ١.
(٤) في المطبوع و«ح ، ن ، ش ، ع» : محمّد ، وما أثبتناه من «ج ، ل ، س» والمصادر ، اُنظر : رجال الطوسي : ٣٨٣ / ٥٦٤٥ ، منتهى المقال ١ : ٢٧٢ / ١٦٢ ، معجم رجال الحديث ٢ : ٣٠ / ٤١٣ .
(٥) اختلفت النسخ في هذه العبارة :
ففي «ش» : اعرفوا العقل وحدّه وفي حاشيتها : جنده وضدّه تهتدوا ، واعرفوا الجهل وضدّه وفي حاشيتها جنده تهتدوا.
وفي «ع ، ح» : اعرفوا العقل وجنده وحدّه تهتدوا ، واعرفوا الجهل وضدّه وحدّه تهتدوا.
وفي «ن» : اعرفوا العقل وضدّه تهتدوا ، واعرفوا الجهل وضدّه تهتدوا.
وفي «س» : اعرفوا العقل وضدّه ، واعرفوا الجهل وضدّه تهتدوا.