قاعدة لا ضرر
وحيث جرى ذكر حديث نفي الضرر والضرار ، ناسب بسط الكلام في ذلك في الجملة ، فنقول : قد ادّعى فخر الدين في الإيضاح ـ في باب الرهن ـ تواتر الأخبار على نفي الضرر والضرار ، فلا نتعرّض من الأخبار الواردة في ذلك إلّا لما هو أصحّ ما في الباب سندا وأوضحه دلالة.
وهي الرواية المتضمّنة لقصّة سمرة بن جندب مع الأنصاري ، وهي ما رواه غير واحد
____________________________________
قاعدة لا ضرر
وقد جعل المصنّف قدسسره الكلام فيها في مقامات :
الأوّل : في بيان مدركها.
والثاني : في بيان معنى الضرر والضرار بحسب المادة.
والثالث : في بيان معناهما بحسب الهيئة التركيبيّة.
والرابع : في بيان نسبة هذه القاعدة إلى أدلّة التكليف المعارضة لها بحسب الظاهر.
أمّا الكلام في المقام الأوّل ، فقد استدلّ لإثبات هذه القاعدة بالأدلّة الأربعة.
أمّا الإجماع فواضح لا يحتاج إلى البيان ، وأمّا العقل ، فإنّه قد يحكم مستقلّا بأنّ الضرر والضرار مناف للعدل واللطف فلا يجوز ، وأمّا الكتاب فقد استدلّ له بقوله تعالى : (وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِراراً)(١).
وأمّا السنّة فقد أشار إليها المصنّف قدسسره بقوله : (فنقول : قد ادّعى فخر الدين في الايضاح ـ في باب الرهن ـ تواتر الأخبار على نفي الضرر والضرار ، فلا نتعرّض من الأخبار الواردة في ذلك إلّا لما هو أصحّ ما في الباب سندا وأوضحه دلالة ، وهي الرواية المتضمّنة لقصة سمرة بن جندب مع الأنصاري).
__________________
(١) البقرة : ٢٣١.