ولا يخفى : إنّ العمل بهذه القضيّة على ظاهرها يوجب سدّ باب الترجيح والهرج في الفقه
____________________________________
قال الاستاذ الاعتمادي : فحاصل الضرب ٤٩ تسقط المكرّرات فتبقى ٢٨ صورة.
وما ذكره الاستاذ الاعتمادي إنّما يتمّ على تقدير كون التكرار في كلّ جدول ثلاثيّا بأن يكون المكرّر في كلّ جدول ثلاثة ، ثمّ المفروض هو تكرار الجدول المذكور سبع مرّات ولو في عقلك والمكرّر في كلّ واحد منها هو ثلاثة ، فنتيجة ضرب الثلاثة في السبعة هي واحد وعشرون ، فإذا نقّصت الواحد والعشرون من ٤٩ تبقى ٢٨ صورة. هذا تمام الكلام في توضيح ما أفاده الاستاذ الاعتمادي.
فحاصل ما ذكره الاعتمادي هو أنّ المكرّرات الساقطة من ٤٩ صورة هي واحدة وعشرون ، والصور الباقية هي ثمانية وعشرون ، إلّا أنّ الأمر بالعكس ، بمعنى أنّ المكرّرات الساقطة هي ثمانية وعشرون والصور الباقية هي الواحدة وعشرون ، والشاهد على ذلك أنّ المكرّر في الجدول المذكور هو الأربعة لا الثلاثة ، ثمّ حاصل ضرب الأربعة في السبعة هي ثمانية وعشرون ، فتسقط وتبقى واحد وعشرون صورة.
وكيف كان ، فنذكر ما ذكره الاستاذ الاعتمادي بكامله ، كي يستفيد المحصّل من نفس الشرح. قال في شرح قوله :
ولا يخفى : إنّ العمل بهذه القضيّة على ظاهرها يوجب سدّ باب الترجيح والهرج في الفقه.
ما هذا لفظه : «لأنّ ظاهر إطلاقها وعدم تقيد الإمكان بالعرفي يشمل جميع موارد التعارض ، لإمكان الجمع فيها عقلا ولو بتوجيه بعيد ، فلو عمل بإطلاقها لم يبق مورد لأخبار العلاج واهتمام الرواة والأئمّة بعلاج المتعارضين ويلزم تأسيس فقه جديد ، لأنّ كلّ أحد يفتي في مورد التعارض مع كثرته بحسب ما يؤدّي إليه نظره في التوجيه ، ويترك المرجّحات المنصوصة.
إن قلت : موارد تعذّر الجمع كثيرة ، كتعارض نصّين نحو إكرام زيد الآن يوجب عذاب الآخرة وعدم إكرامه اليوم يوجب عذاب الآخرة.
وكما إذا لم يوجد وجه جمع بأن قال مثلا : أكرم العلماء ولا تكرم العلماء ، وعلم من الخارج عدم إرادة الفرق بين الأفراد والأزمان والأمكنة وعدم إرادة الكراهة ، وكما إذا