ظاهرة ، بل صريحة في وجوب الترجيح بهذه المرجّحات بين المتعارضين ، فإنّ تلك الإشكالات لا تدفع هذا الظهور ، بل الصراحة.
نعم ، ترد عليه بعض الإشكالات في ترتّب المرجّحات ، فإنّ ظاهر الرواية تقديم الترجيح من حيث صفات الراوي على الترجيح بالشهرة والشذوذ.
مع أنّ عمل العلماء قديما وحديثا على العكس على ما تدلّ عليه المرفوعة الآتية ، فإنّ العلماء لا ينظرون عند تعارض المشهور والشاذّ إلى صفات الراوي أصلا ، اللهمّ إلّا أن يمنع ذلك.
____________________________________
الخبرين ، كما في شرح الاستاذ الاعتمادي.
والمتحصّل من جميع ما ذكر أنّ هذه الرواية وإن لم تخل من الإشكال من الجهة المذكورة ؛ إلّا أنّها ظاهرة ، بل صريحة في وجوب الترجيح بهذه المرجّحات بين المتعارضين.
أمّا الظهور ، فلأنّ الطلب ـ سيما إذا كان بلفظ الأخبار ، كقوله : الحكم ما حكم به أعدلهما وقوله : فيؤخذ به وقوله : وينظر ـ ظاهر في الوجوب.
وأمّا الصراحة فبقرينة الحصر في قوله : الحكم ما حكم ... إلى آخره وبقرينة تعاضد الفقرات وبقرينة استقصائه عليهالسلام في ذكر المرجّحات ، كما في شرح الاستاذ الاعتمادي.
فإنّ تلك الإشكالات لا تدفع هذا الظهور ، وذلك فإنّ وجوب الترجيح مستفاد من الفقرات الناطقة بالمرجّحات بين الخبرين ، والإشكالات متوجّهة إلى التحكيم المستفاد من صدر الرواية فلا ربط بينهما.
نظير حديثين في موضوعين أحدهما مجمل والآخر مبيّن ، كما في شرح الاستاذ الاعتمادي. هذا تمام الكلام في الإشكال من الوجه الأوّل.
وقد أشار إلى الوجه الثاني بقوله : نعم ، ترد عليه بعض الإشكالات في ترتّب المرجّحات ، فإنّ ظاهر الرواية تقديم الترجيح من حيث صفات الراوي على الترجيح بالشهرة والشذوذ. مع أنّ عمل العلماء قديما وحديثا على العكس على ما تدلّ عليه المرفوعة الآتية ، فإنّ العلماء لا ينظرون عند تعارض المشهور والشاذّ إلى صفات