الحرمة ويبقى الفرد الشاعر من العلماء الفساق مردّدا بين الوجوب والاستحباب.
ثمّ إذا فرض أنّ الفساق بعد إخراج العلماء أقلّ فردا من الشعراء خصّ الشعراء به ، فالفاسق الشاعر غير مستحب الإكرام ، فإذا فرض صيرورة الشعراء بعد التخصيص
____________________________________
فتارة : يفرض الشعراء أيضا أكثر فردا من العلماء ، فيكون دليل العلماء مخصّصا لهما ، فلا يبقى إلّا تعارض دليلي الحرمة والاستحباب في شاعر فاسق ، فيرجع إلى الترجيح أو التخيير.
وتارة : يفرض العلماء ١٠٠ والفساق ١٥٠ ، والشعراء ١٠٠ ، وحينئذ فإن كان ٥٠ من الفساق داخلا في العلماء و ٥٠ في الشعراء و ٥٠ مادة الافتراق يخصّص الفساق بهما ، فيجب إكرام عالم فاسق ويستحب إكرام شاعر فاسق ، ويتعارض الوجوب والاستحباب في شاعر فاسق ، فيرجع إلى الترجيح أو التخيير.
وإن كان ٥٠ من الفساق داخلا في العلماء و ٤٠ داخلا في الشعراء يخصّص الفساق بالعلماء لا بالشعراء ؛ لأن ١٠٠ عالم أقلّ من ١٥٠ فاسق ، وإن خرج منهم ٤٠ شاعرا ، بخلاف العكس ، فإنّ ١٠٠ شاعر لا يكون أقلّ من ١٥٠ فاسق إذا خرج منهم ٥٠ عالما ، فيجب إكرام عالم فاسق ، ويتعارض الوجوب والندب في عالم فاسق شاعر ، وفي عالم شاعر ، والحرمة والندب في فاسق شاعر ، فيرجع إلى الترجيح أو التخيير.
وإن كان ٧٥ من الفساق داخلا في العلماء و ٤٠ داخلا في الشعراء خصّص الفساق بغير العلماء ، فيخرج العالم الفاسق عن الحرمة ويبقى ثلاث تعارضات ، إذ يكون مادّة اجتماع الكلّ ، أي : الفرد الشاعر من العلماء الفساق مردّدا بين الوجوب والحرمة ، والاستحباب.
والفرد الشاعر من العلماء العدول مردّدا بين الوجوب والاستحباب.
والفرد الشاعر من الفساق مردّدا بين الحرمة والاستحباب.
ثمّ إذا فرض انقلاب النسبة بأن يفرض أنّ الفساق بعد إخراج العلماء أقلّ فردا من الشعراء.
كما إذا فرضنا في المثال المتقدّم إخراج ٥٧ عالم من الفساق ، فالباقي منهم وهو ٧٥ أقلّ من ١٠٠ شاعر.