المقام الثالث
المرجّحات الخارجيّة
____________________________________
المقام الثالث
المرجّحات الخارجيّة
وقبل الدخول في البحث فيما هو المقصود ينبغي بيان وجه ما في بعض النسخ حيث يكون فيه عنوان المقام الثالث مع أنّ هذا العنوان فرع للمقام الأوّل والثاني ، ولم يتقدّم من المصنّف قدسسره عنوان المقام الأوّل والثاني ، وفي الأوثق إشارة إلى وجه ذلك ، حيث قال : لا يذهب عليك أنّ المصنف قدسسره قد قسّم المرجّحات في عنوان المقام الرابع إلى خارجي وداخلي ، وقسّم الداخلي إلى أقسام ثلاثة ، أعني : الترجيح من حيث الصدور ووجه الصدور والمضمون ، ثمّ ذكر الترجيح بحسب الدلالة في البين لمناسبة تقدّمه على الترجيح بحسب السند ، ثمّ بيّن الترجيح من حيث الصدور ، ثمّ من حيث وجه الصدور ، وبقى الكلام في الترجيح من حيث المضمون من المرجّحات الداخليّة ، وكذا في الترجيح بالمرجّحات الخارجيّة.
وتعرّض هنا لبيان الأخير وجعله مقاما ثالثا نظرا إلى كون الكلام فيها مقاما ثالثا بالنسبة إلى ما ذكره قبلها من الترجيح بالصدور وبوجه الصدور وإن لم يذكر هذا اللفظ في عنوان الكلام فيهما وسكت عن الترجيح بالمرجّحات المضمونيّة الداخليّة استغنى عنه بما ذكره هنا ؛ لكون الترجيح بالمرجّحات الخارجيّة مطلقا من حيث المضمون.
وفي شرح الاستاذ الاعتمادي ، حيث قال ما هذا لفظه : فالبحث عن المرجّحات الدلاليّة مقام أوّل ، والداخليّة الصدوريّة والجهتيّة مقام ثان ، والخارجيّة مقام ثالث ، أو الصدوريّة مقام أوّل ، والجهتيّة مقام ثان ، والخارجيّة مقام ثالث ، وأمّا الداخليّة المضمونيّة كالنقل باللفظ وأضبطيّة الراوي ومخالفة العامّة على احتمال ، فيعلم حالها من حيث الاعتبار والرتبة من حال المرجّح الخارجي ؛ لأنه أيضا مرجّح مضموني.