إلّا إنّ الظاهر أنّ اختلاف هذه الأقسام لا يؤثّر في حكم المتعارضين إلّا من جهة واحدة ، وهي أنّ الشكّ في أحد الاستصحابين إمّا أن يكون مسبّبا عن الشكّ في الآخر من غير عكس ، وإمّا أن يكون الشكّ فيهما مسبّبا عن ثالث. وأمّا كون الشكّ في كلّ منهما مسبّبا عن
____________________________________
كاستصحاب طهارة الجلد المطروح الثابتة حال الحياة واستصحاب عدم التذكية ، وكونهما في موضوع واحد سواء كان المستصحب فيهما موضوعين أو حكمين أو مختلفين.
مثال تعارض الاستصحابين الموضوعيّين في موضوع واحد : هو استصحاب عدم التذكية في اللحم المطروح في الطريق ، لاستصحاب عدم الموت حتف الأنف على زعم البعض.
ومثال تعارض الاستصحابين الحكميّين في موضوع واحد : هو استصحاب طهارة اللحم المطروح مع استصحاب حرمة أكله الملازم لنجاسته على زعم بعض.
ومثال تعارض الاستصحاب الحكمي والموضوعي في موضوع واحد : هو اللحم المطروح أيضا ، حيث يكون عدم التذكية معارضا مع استصحاب الطهارة على قول.
أو موضوعين.
مثال تعارض الاستصحابين الموضوعيّين في موضوعين : هو استصحاب حياة زيد مع استصحاب حياة عمرو مع العلم الإجمالي بموت أحدهما وبقاء الآخر.
ومثال تعارض الاستصحابين الحكميّين في موضوعين : هو استصحاب طهارة الملاقي لماء كان نجسا سابقا ثمّ شكّ في بقاء نجاسته مع استصحاب نجاسة الماء.
ومثال تعارض الاستصحاب الحكمي والموضوعي في موضوعين : هو استصحاب عدم تذكية الصيد المعارض لاستصحاب طهارة الماء القليل الواقع ذلك الصيد فيه ، وقد علم ممّا ذكرناه من الأمثلة مثال تعارض الاستصحابين بأنفسهما ، كما هو في أكثر الأمثلة المتقدّمة.
ومثال التعارض بواسطة أمر خارج : كالعلم الإجمالي بموت أحد شخصين وبقاء الآخر.
إلّا إنّ الظاهر أنّ اختلاف هذه الأقسام لا يؤثّر في حكم المتعارضين إلّا من جهة واحدة ، وهي أنّ الشكّ في أحد الاستصحابين إمّا أن يكون مسبّبا عن الشكّ في الآخر من غير عكس كما في بعض الأمثلة المتقدّمة وإمّا أن يكون الشكّ فيهما مسبّبا عن ثالث