ـ ثمر فرعي ومع لحاظ ما دل على ذلك لا اثر للبحث عن الامكان فان الوقوع اخص منه فاذا ثبت الوقوع يثبت الامكان لا محالة.
واما ما اورده النائينى فهو ان بناء العقلاء على الامكان على تقدير ثبوته انما هو فى ما يرجع الى عالم التكوين لا فيما يرجع الى عالم التشريع اى فى الامكان التكوينى دون التشريعى هذا حاصل ما اورداه على الشيخ (قده) والجواب عن الوجوه الثلاثة التى اوردها صاحب الكفاية على الشيخ (قده) انها مبتنية على ان يكون مراد الشيخ من بناء العقلاء على الامكان على وجه الاطلاق ولكن لا يبعد ان يكون مراده هو البناء على ذلك عند قيام دليل ظنى معتبر عليه فاذا اقتضى ظهور كلام المولى حجية ظن وشككنا فى امكان ذلك فالعقلاء لا يعتنون باحتمال الاستحالة فى رفع اليد عن العمل بالظهور فما لم يثبت استحالة شيء كان ظهور كلام المولى حجة فيه هذا.
واما الجواب عما اورده المحقق النائينى فقيل ان الامكان او الاستحالة من الامور الواقعية التى يدركها العقل وليس للامكان قسمان امكان تكوينى وامكان تشريعى بل الامكان دائما تكوينى غاية الامر ان معروضه تارة يكون من الامر التكوينى واخرى من الامر التشريعى فيقال الحكم الكذائى او التعبد الكذائى ممكن او مستحيل.