فلذلك ذمهم وكذلك عوامنا اذا عرفوا من علمائهم الفسق الظاهر والعصبية الشديدة والتكالب على حطام الدنيا وحرامها فمن قلد من عوامنا مثل هؤلاء الفقهاء فهم مثل اليهود الذين ذمهم الله تعالى بالتقليد لفسقة فقهائهم.
(قوله والنسابات والمصانعات) ان الكلمة الاولى جمع النسابة والتاء فيها للمبالغة وهو الرجل العالم بالانساب والثانية جمع المصانعة اى الرشوة قوله والترفرف فى مجمع البحرين رفرف الطائر اذا حرك جناحه حول الشىء يريدان يقع عليه ومنه الحديث يد الله فوق رأس الحاكم ترفرف بالرحمة فاذا خاف وكله الله الى نفسه ومنه كل من الطيور ما رفّ اى حرك جناحيه ولا تأكل ما صفّ.
(قوله فمن قلد من عوامنا) بيان للتسوية وانما اعاد عليهالسلام بيان التسوية مع انه قد ذكرها سابقا بقوله واما من حيث استووا فان الله الخ من جهة ان فى هذا الكلام بيان منشأ الذم ايضا وهو كونهم فاسقين مغيرين للاحكام بالاهواء ولاجل شفاعة الشفعاء وغير ذلك بخلاف السابق فحسنت اعادته من جهة ذلك.