واعلم ما كان وما يكون فرأى عليهالسلام ان ذلك كبر على من سمعه منه فقال علمت ذلك من كتاب الله عزوجل ان الله يقول فيه تبيان كل شىء.
(ومنها) ما رواه عمار الساباطى قال سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الامام أيعلم الغيب فقال لا ولكن اذا اراد ان يعلم الشىء اعلمه الله ذلك نقله فى البحار من الاختصاص والبصائر (ومنها) ما روى عن ابى جعفر عليهالسلام انه قال ان الله عزوجل ابتدع الاشياء كلها بعلمه على غير مثال كان قبله فابتدع السماوات والارضين ولم يكن قبلهن سماوات ولا ارضون اما تسمع لقوله تعالى وكان عرشه على الماء فقال له حمران أرأيت قوله جل ذكره عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا فقال ابو جعفر عليهالسلام (الا من ارتضى من رسول) وكان والله محمد ممّن ارتضاه واما قوله عالم الغيب فان الله عزوجل عالم بما غاب عن خلقه فيما يقدر من شىء ويقضيه فى علمه قبل ان يخلقه وقبل ان يفضيه الى الملائكة فذلك يا حمران علم موقوف عنده اليه فيه المشيئة فيقضيه اذا اراد ويبدو له فيه فلا يمضيه فاما العلم الذى يقدّره الله عزوجل فيقضيه ويمضيه فهو العلم الذى انتهى الى رسول الله صلىاللهعليهوآله ثم الينا.
(ومنها) ما رواه سماعة عن ابى عبد الله السلام قال ان الله تبارك وتعالى علمين علما اظهر عليه ملائكته وانبيائه ورسله فما اظهر عليه ملائكته ورسله وانبيائه فقد علمناه وعلما استأثر به فاذا بد الله فى شىء منه اعلمنا ذلك وعرض على الائمة الذين كانوا من قبلنا.
(ومنها) ما روى عن ابى عبد الله عليهالسلام قال ما من ليلة جمعة الا ولاولياء الله فيها سرور قلت كيف ذلك جعلت فداك؟ قال اذا كان ليلة الجمعة وافى رسول الله صلىاللهعليهوآله العرش ووافى الائمة عليهمالسلام ووافيت معهم فما ارجع الا بعلم مستفاد ولو لا ذلك لنفد ما عندى (ومنها) ما رواه يونس بن عبد الرحمن عن بعض اصحابه عن ابى عبد الله عليهالسلام قال ليس يخرج شىء من عند الله عزوجل حتى يبدأ برسول الله صلىاللهعليهوآله ثم بامير المؤمنين