طبع مرّتين ، مرّة في طهران وأُخرى بالنجف الأشرف عام ( ١٣٨٦ ه ) ، شكر الله مساعي الجميع.
هذه اثنا عشر تأليفاً حول آيات الأحكام اكتفينا بها ، ومن أراد التوسّع والوقوف على ما ألّفه أصحابنا حول آيات الأحكام من رسائل وكتب وموسوعات ، فعليه الرجوع إلى معاجم الكتب. ١
وهذه الكمّيّة الهائلة تعرب عن عناية الشيعة بفهم القرآن الكريم ، وتبويب مفاهيمه.
لم ينحصر هذا النمط من التفسير ( أي التفسير الموضوعي ) فيما سبق من الموضوعات ( المحكم والمتشابه ، الناسخ والمنسوخ ، وآيات الأحكام ) ، بل توجّهت همم الأصحاب وعنايتهم إلى تأليف رسائل وكتب في موضوعات قرآنية ، نظير ما نزل من الآيات في حقّ أهل البيت ، وإليك نزراً يسيراً ممّا أُلّف في هذا المجال من الأقدمين ، وأمّا المتأخّرين فهو على عاتق المعاجم القرآنيّة.
إنّ أهل البيت عليهمالسلام ممّن خصّهم الله سبحانه بالذكر في غير واحد من الآيات ، فقال : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ٢ وقال سبحانه : ( قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) ٣ ، وقال سبحانه : ( وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا ) ٤
__________________
١. لاحظ : الذريعة : ١ / ٤٠ ـ ٤٤ وج ٤ / ٢٣٤ ـ ٣٥١ ، وتقديم آية الله المرعشي لكتاب مسالك الأفهام.
٢. الأحزاب : ٣٣.
٣. الشورى : ٢٣. |
٤. الإسراء : ٢٦. |