مواقع آثاره ». ١
وأمّا منهجه في التفسير فيظهر من قوله في مقدمته. يقول « سمعت جماعة من أصحابنا قديماً وحديثاً يرغبون في كتاب مقتصد ، يجتمع على جميع فنون علم القرآن من القراءة ... والجواب عن مطاعن الملحدين فيه ، وأنواع المبطلين كالمجبّرة والمشبّهة والمجسّمة وغيرهم ، وذكر ما يختصّ أصحابنا به من الاستدلال بمواضع كثيرة منه على صحّة مذاهبهم في أُصول الديانات وفروعها ».
ثمّ إنّ كتاب التبيان تداولته العلماء ، وأخذوا في تحقيقه ، فمنهم من اختصره كابن إدريس الحلي ( المتوفّى عام ٥٩٨ ه ) ، وأبي عبد الله محمد بن هارون ( المتوفّى عام ٥٩٧ ه ) ، كما أرّخه الجزري في طبقات القرّاء ، وسيوافيك أسماؤهما في القرن السادس فانتظر.
٣٧. أبو سعيد ، إسماعيل بن علي بن الحسين السمان ، المعاصر للسيد المرتضى والشيخ الطوسي ، حيث يروي عنه من يروي عنهما كإسماعيل وإسحاق ابني محمد بن الحسن بن الحسين بن علي بن موسى بن بابويه القمي. وذكره الشيخ منتجب الدين في فهرسته ، وقال : ثقة وأيّ ثقة ، حافظ ، له « البستان في تفسير القرآن » في عشر مجلّدات. ٢
٣٨. محمّد بن علي الفتّال ، قال الشيخ منتجب الدين : الشيخ محمد بن علي
__________________
١. رجال النجاشي : ٢ / ٣٣٢ برقم ١٠٦٩ ، الخلاصة : ١٤٨ ؛ مجمع البيان : ١ / ١٠. وراجع لسان الميزان : ٥ / ١٣٥ برقم ٤٥٢.
٢. فهرست منتجب الدين : ٨ برقم ٨.