النيران » في تفسير القرآن والمؤلّف حجة التاريخ وبحّاثة عصره ، له أثره الخالد « رياض العلماء » الذي بدأ بتأليفه سنة ( ١١٠٦ ه ) ، وتوفي حدود ( ١١٣٠ ه ) ويصف السيد عبد الله التستري في إجازته الكبيرة هذا التفسير بقوله : مشتمل على أكثر الأخبار المرويّة عن أهل البيت عليهمالسلام في تفسير القرآن وآياته. ١
٩٦. محمد بن علي النجار التستري ، ( المتوفّى ١١٤٠ ه ) ، له « التفسير الكبير » وهو من تلاميذ المحدّث الجزائري ويسمّى ب « مجمع التفاسير ». ٢
تلك عشرة كاملة في هذا القرن نكتفي بها ونحيل تسجيل أسماء الباقين إلى عهدة المعاجم.
دخل القرن الثالث عشر وقد ارتج الغرب بنهضة علمية عظيمة بهرت العيون وأدهشت العقول واتسم بتسليط الضوء على عالم الطبيعة وطرح المسائل الحيوية في مجال العلوم الإنسانية ، ولكن ـ يا للأسف ـ كان السبات والذهول عمّا يجري في ذاك الجانب من العالم سائداً على الشرق وعلمائه ، ولأجل ذلك نرى أنّ ما أُلّف في هذا العصر من التفاسير كان استمراراً للخطوط السابقة ، فالتفسير في هذا القرن إمّا تفسيرٌ بالأثر المحض ، أو تفسير علمي مقتصرٌ على موضوعات خاصّة ، مع أنّهم كانوا أمام بحر موّاج بالحقائق العلمية ، لا يدرك غوره ولا يمكن الوصول إلى أعماقه ولا ينتهي ما فيه من الأسرار والعجائب ، وإليك أسماء أعلام التفسير في ذلك القرن على وجه الإيجاز.
__________________
١. الذريعة : ٢ / ٣٤٣ برقم ١٣٦٤.
٢. المصدر نفسه : ٤ / ٤٩ برقم ١١٩٧.