أكابرها ، واختصّ به الوزير الأعظم الفاضل الكامل ، نظام الملك ، ملاذ العلماء ، وقبلة الحكماء. قال الأفندي : وكتاب البرهان حسن الفوائد جدّاً ، جامع في معنى التفسير ، وأظنّ أنّ ابن شهر آشوب قد ينقل عن تفسير المجاشعي في كتاب المناقب ، بل غيره أيضاً(١).
٣٠ ـ كتاب نهج البلاغة ، نسخة عتيقة جدّاً صحيحة ، حسنة الخطّ معربة ، كتبت من خطّ الشيخ علي بن محمّد بن محمّد بن السكون ، وتاريخ كتابة ابن السكون سنة أربع وستّين وخمسمائة ، وقوبلت بها مرّة بنسخة أخرى أيضاً ، ومرّة من خطّه ، لكن كان في آخر تلك النسخة : كتبه علي بن محمّد بن محمّد بن علي بن محمّد بن علي بن السكون ، في تاريخ سنة اثنين وستّين وخمس مئة. والكاتب المقابل هو الشيخ الفاضل منصور بن محمّد بن عبد الله المعروف والده بالشنبكي ، كتبه في بغداد ، وقابلها أيضاً في بغداد ، وتاريخ كتابتها سنة تسع وستّين وسبع مئة في مشهد الكاظمين عليهما السلام ، وتاريخ تأليف السيّد الرضي له سنة أربعمائة في رجب ، وعلى النسخة قيود وفوائد. وقد طالعها أيضاً الشيخ الفاضل الحاج محمّد بن ناصر ابن علي بن خميس بن عيينة البحراني الهذلي محتداً وأصلا ، سنة خمس وسبعين وتسع مئة.
قال الأفندي : قد وهب الشيخ العالم منصور بن محمّد الكاتب المذكور هذه النسخة للسيّد الجليل ركن الدين في سنة اثنتين وسبعين وسبع مئة ،
__________________
(١) نفس المصدر : ٥٧٣ ـ ٥٧٤.