المؤلّف بعد وفاته نحو النصف على ما نقل. انتهى.
يقول الأفندي : فعلى هذا كان هذا الشيخ معاصراً للشيخ المقداد ونظرائه. ثمّ إنّ ما نقل من الزيادة في هذا المؤلّف بقدر نصفه إن كان مراده من نسخة أخرى ، فلعلّه كذلك. وأمّا في النسخ المشهورة كما رأيته لا يقتضي كون مؤلّفه وضعه على أقلّ منه بقدر النصف فلاحظ ، بل نقول : لعلّ هذا الكلام قد صدر من بعض العامّة هرباً ممّا وجد فيه من دلائل مذهب الشيعة وإبطال مذهب العامّة ، فتأمّل(١).
الكتب التي رآها في القطيف :
للأسف هو هنا لم يسمّ واحدة زارها ، ولم يذكر عالماً يكشف لنا هويّته وهويّة مكتبته معه. أمّا الكتب التي رآها فيها فهي :
١ ـ كتاب الاستغاثة في بدع الثلاثة ، للعلاّمة كمال الدين ميثم البحراني. قال الأفندي : وفي البحرين والقطيف والأحساء يوجد كثيراً(٢).
٢ ـ كتاب عقد الدرر [العقد الفريد] ، لأبي عمر أحمد بن محمّد بن عبد ربّه الأندلسي ، المعروف بابن عبد ربّه ، وهو مشتمل على خمسة وعشرين كتاباً في خمسين جزءاً ، كلّ كتاب جزءان ، وهذا الكتاب جيّد المطالب ، جامع في معناه ، كبير في عشرة مجلّدات. وقد رأى منه نسخة
__________________
(١) نفس المصدر : ٥٨٩ ـ ٥٩٠.
(٢) نفس المصدر : ٢٧٧.