والسلطان الغالبة أعوانه وجنوده ، والعزّ المتساوي صدوره ووروده ، (أَوَ لَمْ يَرَوْاْ إِلَى مَا خَلَقَ اللهُ مِن شَيءْ يَتَفَيَّأُ ظِلاَلُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالْشَّمَآئِلِ سُجَّداً للهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ)(١) ، ادّخر لكم من خزائن الأيّام هذا اليوم ذخراً وعيدا ، وانتخب لكم من بين الأوقات هذا الوقت بركةً ومزيدا ...»(٢).
ج ـ مطلع الخطبة العنكبوتية :
«بسم الله الرَّحمن الرَّحيم ، الحمد لله الذي جعل جنس الحيوان أنواعا ، وفرق بين كلّ نوع فصولاً وطباعا ، وفرّق بينهما عوارض وأوضاعا ، وخلق لها أفئدةً وشقّ لها أبصاراً وأسماعاً ، (أَلَمْ يَرَوْاْ إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَات فِي جَوِّ السَّمَاء مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ اللهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لاَيَات لِّقَوْم يُؤْمِنُونَ)(٣) ، خلق من كل نوع أمثالاً وأزواجا ، وأخرج من بين الزوجين نطفاً أمشاجا ، وأقرها في أرحام الإناث ماءً ثجّاجا ، وأنتج فيما بينها المواليد المسترسلة إنتاجا ، (فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَع ...)(٤) أفلا تذكّرون ...»(٥).
إنّ هذه المطالع تتناصّ مع عدد من مطالع الخطب في نهجِ البلاغة ،
__________________
(١) سورة النّحل : ٤٨ ، تناص مع القرآن بإيراد الآية كاملة.
(٢) المخطوط : ٥.
(٣) سورة النّحل : ٧٩ ، تناص مع القرآن بإيراد الآية كاملة.
(٤) سورة النّور : ٤٥.
(٥) المخطوط : ٢٨.