الذي بعده ـ كذا ذكره السيّد رضي الدين بن طاووس قدسسره في كتابه اليقين(١) ، ويعتبر هذا الكتاب المصدر الوحيد الذي ذكر اسم المؤلّف ، ولم يرد في أيّ كتاب آخر ، كما لم يرد اسم المؤلّف في الكتب الرجالية والحديثية.
نعم ورد اسم مشابه له وهو (المظفّر بن جعفر) لكن هذا من أساتذة الشيخ الصدوق قدسسره المتوفّى سنة (٣٨١ هجرية) كما في خلاصة العلاّمة الحلّي(٢).
فلا يُحتمل مصنّف الرسالة هو أستاذ الشيخ الصدوق لأنّ مصنّف الرسالة كان في هذه الفترة موجوداً وحيّاً حتّى سنة (٤٠٠ هجرية) كما ذكرنا لأنّه آخر شيوخ المصنّف توفّي سنة(٣٩٠ هجرية) وهو أبو الفرج المعافا ومن البعيد أن يبقى الأستاذ بعد تلميذه بعشرين سنة ، بالإضافة إلى أنّ اسم أستاذ الشيخ الصدوق هو (المظفّر بن جعفر) بن المظفّر وليس ابن الحسن ، ولم نعثر رغم التتبّع الكثير على غير هذه المعلومة من اسم ونسب المصنّف.
ولكن وجدنا في المخطوطة قصّة ينقلها ويذكر فيها إنّه سكن بلاد فارس في الصفحة (١٢٦) من المخطوطة فقال : «وما مثل هذه الطائفة إلاّ مثل رجل موسوس كان عندنا بفارس في الجامع بشيراز ، وكان يدّعي النبوّة ويستعمل خفّة الروح في مخاطباته ومحاوراته لمن يتولّع به ، ويستهزئ بعقله ، فكان الأحداث والجان يقصدونه ويتولّعون به ويتطايب معهم في حال
__________________
(١) اليقين : ٣٦٢.
(٢) الخلاصة : ١٤٧.