مَن يتأمّلْ آيةَ الأحزاب |
|
عَرّفَ فضلَهُم بلا ارتيابِ |
وهم مفاتيحٌ لبابِ الرحمةِ |
|
أئمّةٌ آمنةٌ للأُمّة |
وأسخياءٌ نُجَباءٌ رُحَما |
|
ولَحمَهُم على السباع حُرِّما |
لكلّ شخص مِنْهُمُ في المحشَر |
|
شَفاعةٌ كما أتى في أثَر |
فاتَتَهُمُ إمامةُ الأشْباحِ |
|
فعُوّضُوا إمامةَ الأرواحِ |
مِنْ ثَمّ(١) قال بعضُ من تقدّموا |
|
ليس يكونُ القطبُ إلاّ مِنْهمُ |
وجاءَ في الحديثِ ليسَ مَنْ قَعَد |
|
نْ آلِ هاشم يقومُ لأحد |
لذي الجلالِ مَلِكِ الأملاكِ |
|
في الأرضِ سيّاحونَ من أملاكِ |
قد وكّلوا بعوْنِ آلِ المصطفى |
|
قلتُ : وناهيكَ بهذا شَرَفا |
وَحُبّهمْ فرضٌ من الرّحمنِ |
|
أنزلَ في كتابهِ(٢) القرآنِ |
نصّ على ذاك الإمامُ(٣) الشافعي |
|
وَكَمْ لحبّهِم مِنَ المنافعِ |
أجلُّها النجاةُ من كلّ فَزَع |
|
في يومِ محشر وهَوْلِ المطّلع |
وقد نجا بحِبّهِم تيمورُ |
|
مِنْ شقوة وأمرُهُ مشهورُ |
وذاك إنّ لونَهُ تَغَيّرا |
|
واسودّ منه الوجهُ لما احتَضَرا |
حيثُ عَراهُ ما به قد سَكَرا |
|
ثمّ أفاقَ وبِذاكَ أخبرا |
قالَ : ملائكُ العذابِ جاؤوا |
|
فجاءَ مَنْ ضَاءَ به الأرجاءُ |
__________________
(١) في حوض النهر : (ثمّة)
(٢) في روض الزهر زيادة : (من يكفيك)
(٣) في حوض النهر : (ذلك الإمامي).