ـ القراءة والسماع :
لقد ربطنا بين القراءة والسماع في نقطة واحدة رغم الاختلاف بينهما في المعنى ، ولم نفصل بينهما للارتباط الوثيق بين القراءة والسماع في النصوص التاريخية المتعلّقة بقراءة وسماع الكتب ، فكثير ما تجد كلمتي (قرأ وسمع) ، ضمن التقييدات المرتبطة بهما ، تقول الدكتورة نادية اليحيا : «وملاحظ إنّ القراءة مرتبطة في كثير من جوانبها بالسماع ارتباطاً يصعب معه في بعض الأحيان التفريق بينهما ، وخصوصاً فيما يتعلّق بالنماذج وشروط القراءة ، إذ نجد الربط يكون بحروف العطف التي تدلّ على مطلق العطف بين المعطوف والمعطوف عليه ، كحرف الواو ، فنجد الإشارة مثلاً : (إن القراءة والسماعات)»(١).
ولكي ندرك المعنى المقصود بالقراءة في عالم المخطوطات والكتب فهو : «قراءة عالم ذي صلاحية نسخة من الكتاب أثناء الدرس»(٢).
كما يعرّف البعض السماع بـ : «هو عبارة عمّا نصادفه في صدور المخطوطات أو ذيولها من إجازات تنصّ على أنّ الكتاب قد سمعه على مصنّفه ، أو على شيخ ثقة عالم واحد أو كثيرون ، وهي تعرف بـ : (الإجازة السماعية) أو بـ : (السماعيّات)»(٣).
__________________
(١) التقييدات النجدية : ٤٩.
(٢) التقييدات النجدية : ٤٩.
(٣) إجازات السماع في المخطوطات القديمة ، المجلّد الأوّل ، ربيع الأوّل ١٣٧٥ ـ الجزء ١ : ٢٣٢.