إجازة العلاّمة السيّد عبد الله شبّر
للعلاّمة السيّد محمّد تقي القزويني
الحمد لله الذي أجاز المستجيزين من جزيل عطيّته ، وأجار المستجيرين من عظيم سطوته ، والصلاة على ناشري أحاديث قدسه وأزليّته وأخبار وحدته ، الهادين لاحتجاج براهين قدرته ، وحسان أدلّة عدله وحكمته ، محمّد وآله أنوار الله في بريّته.
أمّا بعد :
فقد استجازني من يجب إطاعة أمره وإشارته ، فضلا عن إجابة سؤله وطلبته ، وهو السيّد السند ، الفرد الأوحد ، العالم العامل ، والفاضل الكامل ، الجامع للفواضل ، الحائز للفضائل ، الفائق على الأقران والأماثل ، المقيم للبراهين والدلائل ، الناصب نفسه لكلّ سائل ، التقيّ النقيّ ، المهذّب(١) ، الحسيني جناب السيّد محمّد تقي سلّمه الله تعالى وأبقاه ، وأدام فضله وعلاه ، ورفعه لما يرضاه وأعطاه ما يتمنّاه ، وأصلح دينه ودنياه ، وآخرته وأُولاه ، وجعل خير يوميه غده وخير داريه عقباه ، فبادرت إلى إجابته بالسمع والطاعة ، معترفاً بقلّة البضاعة في هذه الصناعة ، وأنّ المشار إليه أجلّ قدراً ، وأعظم شأناً ، وإنّ شأني في امتثال هذا
__________________
(١) كذا في النسخة ، والظاهر (المهذّب الصفي) كان صحيحاً.