الصفحة (٣٢٨) من هذا الكتاب بالخاتمة ، وقد قال المؤلّف في أوّل تلكم الخاتمة : «خاتمة ، نسأل الله تعالى حسنها في بيان حسن خاتمة أبي طالب» ، وقال : «أحببنا أن نختم الكتاب بإثبات نجاة أبي طالب تتميماً للفائدة ، وتكميلا لبيان جاه سيّد الأوّلين والآخرين المبعوث رحمة للعالمين فضلا عن الأهل والأقربين ..».
هذا وأنّ كتاب (سَداد الدِّين وسِداد الدَّين في إثباة النجاة للوالدين) ، قد لخِّص بواسطة علمين من أعلام العلم والتحقيق من أهل السنّة؛ أحد التلخيصين شمل كلّ الكتاب ، والتلخيص الآخر شمل قسم خاتمة الكتاب في نجاة أبي طالب :
١ ـ التلخيص الكامل : وهو للعلاّمة سليمان بن عمر بن منصور العجلي اللاذقي المصري الأزهري الشافعي والمعروف بـ : (جَمَل)(١) ، وهو من أعلام
__________________
عبدالعزيز في المدينة المنوّرة ، وتاريخ نسخها سنة (١٣١١هـ) والنسخة الرابعة هي النسخة التي كانت في أحد المكتبات الخاصّة. وقد طبع هذا الكتاب مرّتين إلى الآن : الطبعة الأولى في مصر مطبعة اللواء ، والطبعة الثانية التي استفيد منها في هذا المقال هي الطبعة التي تمّت بواسطة دار الكتب العلمية في بيروت سنة (٢٠٠٦م) في (٣٣٦ صفحة) كما مرّ سابقاً.
(١) تصدّر للإقراء والتدريس في جامع الأزهر ، ثمّ تولّى مشيخة مسجد السلطان حسن بالقاهرة ، فكان أحد أكابر علماء المذهب الشافعي ، له مؤلّفات عديدة منها : حاشية على شرح الرمليّ لمنهاج النووي ، حاشية على متن الهمزية لابن حجر الهيتمي ، شرح بانت سعاد ، شرح حزب البرّ للشاذلي ، الفتوحات الأحمدية بالمنح المحمّدية لشرح الهمزية ، الفتوحات الإلهية بتوضيح تفسير الجلالين لدقائق الخفيّات ، أربع مجلّدات ، مطبوع بقطع