ثمّ أخبر : أنّ إمام المسجد الحرام العلاّمة عبد القادر الطبري ألّف رسالة في الردّ عليه ، وأبدع وأغلظ عليه ، وشنّع.
والمصنّف تصدّى للردّ عليه بإنصاف ، وإقامة الأدلّة ، وإثبات البراهين ، من غير اعتساف ، فلذلك طال كتابه ، فأردت اختصاره ، اقتصاراً على المقصود ، ليرغب فيه القاصر مثلي ، وسمّيته (بلوغ المآرب في نجاة آبائه(صلى الله عليه وآله) وعمّه أبي طالب رضياللهعنه)».
يبدو أنّ هذه الرسالة قد طبعت لأوّل مرّة في قم سنة (١٤٢١ هـ. ق) بتحقيق وتعليق الشيخ سامي الغريري رحمهالله في (٢٤٠ صفحة) وقد قامت مؤسّسة (زهراء أكاديمي) بطباعتها ونشرها ، وقد اعتمد الغريري رحمهالله على نفس النسخة الوحيدة التي أشار إليها صلاح الدين المنجّد في كتاب (معجم ما ألّف عن رسول الله(صلى الله عليه وآله)) (ص ٥١) والموجودة في المكتبة التيمورية في دار الكتب العلمية في القاهرة ضمن المجموعة الحديثية تحت رقم : (٣٣٣).
٢ ـ أمّا تلخيص (خاتمة الكتاب) : فقد تمّ من قِبَل عَلَم آخر من أعلام العلم والتحقيق من أهل السنّة وهو العلاّمة أحمد بن زيني دحلان ، مفتي الشافعية في مكّة المشرّفة (١٢٣٢ ـ ١٣٠٤هـ) وإمام المسجد الحرام ، وقد ألحقت بهذا التلخيص إضافات وكان بمجموعة تحت عنوان : (أسنى المطالب في نجاة أبي طالب) حيث قال في مقدّمته :
«فيقول .. خادم طلبة العلم بالمسجد الحرام ، أحمد بن زيني دحلان : قد