نسخة (بابن الجندي).
لأنّ من المستغرب جدّاً أن يكون الشيخ الطوسي رحمهالله قد عبّر عن شيخنا المترجم بـ : (ابن أمّ الجندي) في حين أنّه كان من معاصري ابن الجندي ولم نجد أحداً من أصحاب كتب التراجم أو التاريخ ذكره بهذا التعبير مع أنّ ابن الجندي كما اتّضح معنا كان من أبرز المعنيّين بالوسط الحديثي الشيعي والسنّي معاً فلو كان يعرف بـ : (ابن أمّ الجندي) لوجدنا مصدراً واحداً آخر على الأقلّ ذكره بهذا التعبير.
وعلى كلّ فمن الواضح خطأ هذه النسخة من الفهرست فلا ينبغي الإسهاب في التدليل على ذلك.
أقوال العلماء فيه:
يمكننا التعرّف على مكانة الراوي العلمية من خلال نظرة العلماء إليه المتمثّلة في آرائهم حوله وعليه فنحن نبدأ بأقوال علمائنا الأمامية فيه ثمّ نتبعها بأقوال علماء العامّة:
أقوال الإمامية:
١ ـ الشيخ الطوسي رحمهالله (م ٤٦٠ ق):
قال في الفهرست: «أحمد بن محمّد بن عمر بن موسى بن الجرّاح، أبو الحسن، المعروف (بابن أمّ الجندي) صنّف كتباً، منها : كتاب الأنواع، وهو كتاب كبير، حسن، كتاب عقلاء المجانين، كتاب الهواتف. أخبرنا بجميع (كتبه ورواياته)