أبو طالب ابن غرور (كذا) عنه»(١). كما اقتصر في الرجال على قوله: «أحمد بن محمّد بن عمر بن موسى بن الجرّاح، أبو الحسن، المعروف بابن الجندي، روى عنه ابن عزور»(٢) وسنتعرّض لترجمة أبي طالب بن عزور عند الحديث عن تلامذة ابن الجندي.
٢ ـ الشيخ النجاشي رحمهالله (م ٤٥٠ ق):
قال: «أحمد بن محمّد بن عمران بن موسى أبو الحسن المعروف بابن الجندي أستاذنا رحمهالله ، ألحقنا بالشيوخ في زمانه، له كتب، منها : كتاب الأنواع ـ كتاب كبير جدّاً، سمعت بعضه يقرأ عليه ـ كتاب الرواة والفلج، كتاب الخطّ، كتاب الغيبة، كتاب عقلاء المجانين، كتاب الهواتف، كتاب العين والورق، كتاب فضائل الجماعة وما روي فيها»(٣).
وهناك أمرٌ حول قوله: «ألحقنا بالشيوخ في زمانه» لابدّ أن نتوسّع فيه بعض الشيء لأنّا لم نجد مَن أعطاه حقّه فنقول:
قال سيّدنا الأمين مفسّراً لهذه العبارة: «أي أجاز له الرواية عنه فدخل في سلسلة مشايخ الإجازة والرواية»(٤) لكن أتصوّر أنّ هذا التفسير لا يشفي غليل السائل لأنّ الإجازة للنجاشي كانت من شؤون كافّة أساتذته ولم يتفرّد بها ابن الجندي؛ وبعبارة أخرى: لا تُعتبر الإجازة ـ والحالة هذه ـ من ميزات الشيخ ابن
__________________
(١) الفهرست: ٧٧ رقم: ٩٨.
(٢) رجال الطوسي: ٤١٧ رقم ٦٠٢٥.
(٣) رجال النجاشي: ٨٥ رقم ٢٠٦.
(٤) أعيان الشيعة ٣ / ١٤١.