١ ـ ولد الشيخ ابن الجندي سنة (٣٠٥ ق) في حين أنّ مواليد عدد لابأس به من مشايخ النجاشي متأخّرة بكثير عن هذه السنة من نحو أبي علي الحسن بن أحمد بن شاذان (٣٣٩ ـ ٤٢٦ ق) والشيخ المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان (٣٣٦ ق ـ ٤١٣ ق) وأبي أحمد عبد السلام بن الحسين الأديب (٣٢٩ ـ ٤٠٥ ق) وأحمد بن محمّد بن الصلت الأهوازي (٣٢٤ ـ ٤٠٩ ق) وإبراهيم بن مخلد الباقر (حيٌّ ٣٢٠ ـ ٤٢٠ ق).
وهناك عدد آخر من مشايخه لا نعلم مواليدهم بالتحديد إلاّ أنّ من المحتمل قويّاً تأخّرها عن مولد ابن الجندي تأخّراً لا يستهان به إذا أخذنا في الحسبان نقطتين:
أ ـ تاريخ وفياتهم التي قد حدّدتها لنا المصادر.
ب ـ من المفترض أنّ أعمارهم لا تتجاوز عن عمر الإنسان الاعتيادي وهم من نحو أحمد بن عبد الواحد بن عبدون (ت ٤٢٣ ق) والعبّاس بن عمر الكلوذاني (ت ٤١٤ ق) والحسين بن عبد الله الغضائري (ت ٤١١ ق) والحسن ابن محمّد بن يحيى الفحّام (ت ٤٠٨ ق).
٢ ـ تتطلّب النقطة السابقة أن يكون ابن الجندي قد تمكّن ـ بفضل تقدّم ولادته الذي يؤدّي إلى تقدّم طبقته بشكل تلقائي ـ من الرواية عن مشايخ لم يدركهم الكثير من شيوخ النجاشي الآخرين ولاسيّما إذا علمنا أنّ ابن الجندي قد بكّر إلى السماع وهو في الثامنة من عمره في سنة (٣١٣ ق) كما نصّ على ذلك الخطيب فيما سبق.